الجمعة، 9 نوفمبر 2018

الممتلكات العامة والخاصة

التصنيفات





* الممتلكات العامة هي الأشياء التي لاينفرد بملكيتها شخص أو بعض أشخاص بل هي ملك للجميع لكل فرد حقه في الانتفاع بها ، فجميع الناس شركاء في الاستفادة منها مثل الطرق والحدائق والمساجد والمدارس وغيرها ، كل هذي هي مرافق وهي ممتلكات عامة لكل مواطن أن ينتفع بها ، وعلى كل مواطن أن يتيح لغيره الانتفاع بها وكما يجب على كل انسان أن يحافظ على ملكه الخاص فمن الواجب عليه أن يحافظ على الممتلكات العامة لإنه إن أفسد شيئا منها فقد حرم غيره من الانتفاع بها ويكون افساد الممتلكات العامة جريمة يعاقب عليها ، ولقد حرم الله الافساد في  آيات كثيرة من القرآن ومنها
1- قوله تعالى ((أحسن كما أحسن الله اليك ولاتبغ الفساد في الأرض إن الله لايحب المفسدين ))
2- قوله تعالى (( ولاتفسدوا في الأرض بعد اصلاحها )) ))وغيرها الكثير من الآيات التي تنهى عن الفساد وتنذرالمفسدين بالعقاب ، والفساد كلمة عامة تشمل كل صور الفساد مهما كان صغيرا فتلويث المياه فساد وتعطيل وتخريب الحدائق فساد وتشويه المناظر الجميلة فساد والعبث بجميع المرافق العامة فساد ،  والذي نريد الوصول إليه  أن كل عبث يضر بالممتلكات العامة فهو فساد داخلا في العقاب سواء كان الضرر صغيرا أوكبيرا
وسواء كان الفرد ممن ينتفعون بها ، أم غير المنتفعين بها بشكل مباشر ،
ولقد شبه رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الملكية العامة مثل ، لوأن هناك عددا من الناس في سفينة فلوأن شخصا من هؤلاء المالكين أراد أن يفسد أويخرب أحد أجزاء السفينة فإن عقابه ومنعه واجب ، لإن افساد جزء من السفينة افساد للسفينة ، مع كونها ملكا له ويتصرف فيها، ولكن ملكيته متوقفة على عدم ايذاء الآخرين ولذا يتبين أهمية المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة وبعد هذا نقول : أننا في هذا الجبل الأشم، قد حبانا الله بنعمة عظيمة وهي نعمة الأجواء المعتدلة والمناظر الخلابة وقد قامت الدولة مشكورة على احداث بعض المتنزهات لنتمتع بهذه النعمة العظيمة ونشاهد عظيم صنع الله ، ولكن هناك أعداء للبيئة نشأوا على التخريب والإفساد فلا يسرهم أن يروا شيئا يخدم الجميع أو يكون جميلا ، فحاربوا وشوهوا منظر هذه المتنزهات واتلفوا ممتلكاتها والله المستعان ، وهي لازالت حديثة عهد، والدولة صرفت عليها الأموال الطائلة ، أليس هذا من الفساد الذي نهى الله عنه ؟
قد يقول البعض أنك تتحدث عن مجتمع غير مجتمعنا فشبابنا ليسوا كذلك أقول : بل فيهم وليس كلهم من هوكذالك ، وأنا سوف اورد موقفا حصل ورأه الجميع  ليبرهن على ماأقول : رغم ماتتعرض له منتزهات الجبل من التخريب فقد ساء الجميع ذلك ونحن رأيناها فحزنا لهذا المنظر ، فقمنا أنا وطلاب ،الكشافة في المدرسة  بالتنسيق مع مكتب التربية وبإطلاع البلدية على ذلك ، فقمنا في يوم الاثنين الموافق  6 / 5 / 1434 بزيارة إلى استراحة الدفرة لنقوم ببرنامج كشفي تطوعي خدمة للمجتمع تحت عنوان ( النظافة من الإيمان حماية للإنسان وتنمية للمجتمع ) أردنا أن نوصل صورة بأهمية المحافظة على هذه المتنزهات فقمنا بتنظيفها وطلاء البوية لما تم تشويهه منها حتى ظهرت بشكل لائق ، ولكن لم تدم هذه الفرحة طويلا ، فلما جن عليها الليل ، أتى إليها من ذكرتهم سابقا سراة الليل وخفافيش الظلام، فأعادوها الى ماكانت عليه سابقا ، والصحيفة نشرت الخبر وتحتفظ بالصور  ، فهل هذه تربيتنا ؟ هل هذه تعاليم الاسلام لنا ، ألسنا من قال الله فيهم ؟ (( كنتم خير أمة أخرجت للناس )).  هل تمثلنا هذه الخيرية أحسن تمثيل ؟ اقول : الله المستعان . ، إذا لم تبدأ التربية من البيت ونقوم بتوعية الأطفال على عدم رمي النفايات لن ينفع شيئا ، ثم يأتي دور المدرسة بعد ذلك  والمجتمع ويقوم الخطيب يوم الجمعة بالتوعية والتنبيه ، وانه ينبغي علينا رغم ذلك الأخذ على أيديهم ، ووضع العقوبات الصارمة ، التي تردعهم لإن الله يزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن ، ونعلم علم اليقين أننا إن لم نأخذ على يد السفيه ، أوشك الله أن يعمنا بعقاب من عنده . ، قد يقول  قائل : ان أقول وأنبه أولادي نقول هل تمثلت ذلك في نفسك ؟ انهم يتعلمون بالمشاهدة أكثر من الكلام كيف يتعلمون ؟ وأنت ترمي النفايات والعلب من سيارتك .
كيف يتعلمون ؟ وأنت لاتجمع مخلفاتك عند جلوسكم في حديقة أومنتزه فهم يشاهدون ويتعلمون وترسخ في النفوس عبر الوقت  ،
يقول الشاعر “
وينشأ ناشئ الفتيان فينا + على ماكان عوده أبوه .
أقول : لعل وعسى أن تجد هذه الكلمات آذانا صاغية وقلوبا واعية اللهم اهدي شباب المسلمين وردهم إليك  ردا جميلا ، والسلام عليكم ورحمة الله 


التعبيراتالتعبيرات

المشاركات الشائعة