الجمعة، 9 نوفمبر 2018

كيفية المحافظة علي الممتلكات العامة

التصنيفات







الممتلكات العامّةهي ما يقع تحت مظلّة الملكيّة العامّة، التي تشمل الطُرق العامّة، والجسور، والمساجد، ودور العبادة، والحدائق العامّة، والجامعات العامّة، والمدارس العامّة، والهيئات الحُكوميّة، والمرافق العامّة، والمراكز الخدميّة على كافّة تصنيفاتها وغيرها، والحفاظ على ركائز الدولة ومُقوّماتها هي فريضة اجتماعيّة ودينيّة قبل كلّ شيء، ينبغي على المُواطن أن يصونها ويُحافظ عليها من الخراب، حتّى يستفاد منها ومن الخدمات التي تُقدّمها، ومن هذهِ الركائز والمقوّمات المجتمعيّة المُمتلكات العامّة، ولأهميّتها البالغة يجب أن نُحافظ عليها بكافّة الطُرق والوسائل المُتاحة.نظراً لأهمية هذه الممتلكات وأهمية الحفاظ عليها، يجب القيام بالعديد من الخطوات التي تحمي هذه الممتلكات من أي فرد تسوّل له نفسه من إلحاق الضرر بها وهي:
·        يجب تنشأ الأطفال منذ صغرهم على أهمية الحفاظ على الممتلكات العامة، وزرع في عقولهم وجوب الحفاظ عليها، وأنّها عبارة ممتلكات تؤدي إلى تحقيق المصلحة لجميع أفراد المجتمع، فالتربية هي الأساس الذي يبقى محافظ عليه الطفل إلى أن يصبح عضواً فعّالاً في المجتمع الذي يعيش فيه.
·        تربية الأبناء على المبادئ الإسلامية، وذلك من خلال تقوية الوازع الديني في داخلهم؛ لأنّ الوازع الديني يدفع الشخص على حماية هذه الممتلكات والحفاظ عليها، وأن إلحاق الضرر بهذه الممتلكات نهى عنه الدين الإسلامي وحرمه، وأن من يؤدّي إلى إلحاق الضرر بالآخرين سوف يحاسب على ذلك، وهناك العديد من الآيات القرآنية التي تحرم العبث والفساد في الممتلكات العامة، لقوله تعالى: "وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ".
·        وضع القوانين والتشريعات التي تكون بمثابة قوة رادعة لمن يتجرأ ويضر بالممتلكات العامة، والعمل على فرض العقوبات على كل فرد يتسبب بأي ضرر لهذه الممتلكات؛ لأنّ ذلك يؤدّي إلى ردع الأشخاص من القيام بهذه الأفعال المشينة، وتدفعه للحفاظ على الممتلكات العامة وحمايتها
·        القيام بتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ على هذه الممتلكات، لما تحققه من مصالح تعود عليهم بالمنفعة والفائدة، وذلك من خلال المنشورات والندوات والمحاضرات الخاصة بذلك، ويجب أن يقوم كل فرد بتقديم النصيحة والإرشاد عند رؤيته لأيّ شخص يودّ إلحاق الضرر بهذه الممتلكات فأنت عندما تنصح أحدهُم بالابتعاد عن المُخالفة فقد ساهمت في الحفاظ على هذهِ الممتلكات والمرافق، التي تستفيد منها أنت وتبقى تُستخدم من قِبَل الأجيال اللاحق، ويجب أن يبدأ كل شخص بنفسه.
·         العمل على صيانة المرافق والممتلكات العامة وبشكل دوري، والدعوة للإعمال التطوعية للقيام بهذه المهمة، والمشاركة مع البلديات ومؤسسات الحكم المحلي؛ لأنّ ذلك يؤدّي إلى بقاء هذه المرافق واستمرارها لمدة أطول من الزمن، وقد تحتاج عملية الصيانة لتقديم بعض الأموال من المواطنين، لذلك يجب مساهمة كل فرد في ذلك، من أجل تحقيق المصلحة العامة.
·        يجب أن يكون مفهوم الحفاظ على المُمتلكات العامّة مُتجذّراً لدى الجميع وخُصوصاً من سنيّ الطفولة الباكرة؛ لأنّ هذهِ المحافظة يجب أن تكون تربية وثقافة لدى النشء، لأنّهُم من نُعوّل عليهم مُستقبلاً أن يكونوا فاعلين للحفاظ على المصالح العامّة والخاصّة.
·        تقوية النازع الديني يُساهِم بشكل كبير في منع العبث في الممتلكات العامّة، لأنّ تخريب المصلحة العامّة هو ذنب تقترفه بحقّ مُجتمع بأسره وليس مع شخص واحد، وهذا من الأمور المحرّمة قطعاً.


التعبيراتالتعبيرات